إحصاءات قوقل

السبت، 3 أكتوبر 2015

طفلا يبحث عنك .. ليحتضنك !





كل خطواتي التي كانت تقربني إليك .. إلى وطن بت بعيداً وباءت يجهلني  .. 
منذ دخولي عولمة الأخرين و هروبي الدائما وملجئ لأسفل السلم في الظلمة وحدي  ..  لأختبر خوفك وقلقك علي 
كل ما كان جميل بالأمس ..  باءت موحشاً اليوم .. يمتلئ هذا الكون بالكأبة والحزن وقليلاً من الملل واليأس !

هناك فقط كنت أجد راحتي حقاً .. وأنا أمسك يديك الصغيرتان .. وأضع رأسي ع فخذيك  .. فتتسلل أصابعك 
على جبيني وبين خصلات شعر رأسي تداعبني كطفلاً ولد للتو !
فكنتِ أول ما أؤمن به هنا .. وخطوط الحنا في يديك أول تسلية ولغزاَ أحاول فك طلاسمه .. 
سوف أكتب عنك دوماً .. و أرسمك في مخيلة الأطفال والصبايا .. 

سوف أكتب لماذا أحببتك ..؟

لماذا وضعتك في قاموسي كالقدسية التي لا تخطىء .. بل تمنح المغفرة للجميع دوماَ  ..
لماذا أحببنا بخجل  .. وأبتعدنا بخجل ..!!
شيء ما يجذبني إليك ويبعدني .. وكأن خطايا تلهمني بأن لا ألامس الطهر .. 
رغم كل شيء .. سأعترف لك أني : 

أحبك .. 

كالقدسية التي قرأت عنها في الروايات .. والتي شاهدت مغفرتها على شاشات السينما .. 
كنت قريبا منك لحد التجاذب  والأنصهار كالمعدن الأصيل .. كالخشب الذي لا يصدأ .. 
كنت غير قادر على الأيمان بأي أمراَ سواك .. 
وأنت تبحثين عن من لا يلقى لك بالاً .. في فرحك و حزنك ..!
واليوم ها هي سنوات مضت ..  وسنوات أخرى ستأتي و تمضي .. 
وأنا أبحث عنك بينهم .. في كتاباتهم  .. في رسائلهم .. في مجالسهم .. أتلمس أخبارك .. وأتلصص ألبومات صورهم
 لعلى أجدك بينها ..

أكابر في هزيمة شوقي إليك .. ولكني أضعف من طفلاَ ولدا للتو .. يبحث عنك ليحتضنك !!





حرر 03-أكتوبر-2015
حسن آل محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.