إحصاءات قوقل

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

قصة : تعالي نبدأ .. من جديد






هذي مجموعة من قصصي أخرجتها من دفتري الى مدونتي .. 

ولا أحلل ولا أبيح أي حد يلطشها لأي موقع الكتروني بدون ذكر المصدر 







القصة الأولى :

 قصة : تعالي نبدأ .. من جديد 


سامي شاب في التاسعة والعشرين من عمره يمتلك ثروة هائلة ورثها عن أمه حيث كانت سيدة أعمال ناجحة وهو على قدر كبير من الوسامة أعزب يسكن بالمنطقة الشرقية .

في يوم من الأيام وهو يتجول بسيارته الفارهة أخر ساعة من الليل في شوارع مدينته الساحلية الهادئة كالعادة فضل انتظار طلوع الفجر على كورنيش تلك المدينة ولا أحد يشاركه خلوته حيث الناس نيام .
سامي لم يسبق له الأنخراط في علاقات غرامية كأبناء جيله 
لعل تربية أمه وتحميله المسئولية من الصغروأصطحابه معها الى الشركات صاغت شخصيته الجادة 

لا يخرج ليلا إلا في أيام محددة بعيدا عن الزحمة وضجة المدينة ف يقطن مكان ما في أخر الكورنيش
   بينما هو هائم مع أصوات الموسيقى المندلعة من هاتفه ..... 
 وضربات الموج  الخفيفة على رجليه فهو لا زال يمارس هواية الطفولة .. بإدخال رجليه في الماء .
 أذا به يرى خيال انسان في وسط الماء وشبه أستغاثة و مصارعة للموج
 نزع ملابسه بسرعة .. ونزل للبحر .. 

أذا به يجد فتاة قد أغمى عليها حاول انقاذها وأخراجها من وسط الماء ونجح في ذلك .
هم يصرخ ويطلب المساعدة ولكن قد دخلت ساعات الفجر الأولى ولا يوجد أحد غيرهما على الكورنيش!!

حاول الاتصال بالإسعاف مرارا وتكرارا لم يحلفه الحظ لا أحد يرد !!

أخذها في سيارته مسرعا يبحث عن أقرب مركز طبي ..
بينما هو يجول ويجول بالشوارع أوجس منها خيفة أن تمت ويتهم هو ..
ويفقد كل شيء فهو لا يملك أدنى دليل على براءته أن هي ماتت حقا !!

قرار الاتصال بصديق الدراسة ’’ د.فهد ’’
بعد محاولات عديدة يستجيب فهد للهاتف ..
سامي  : ألو .. ألو ..
فهد : بصوت متخم يملاءه النعاس .. هلا 
سامي
سامي : فهود أسف أزعجتك بس أبيك ضروري حيل الحين
فهد : وش فيه عسى خير .؟
سامي : الحقني المزرعة بالاسعافات الطبية وتفهم  .. ويغلق السماعة !!
وصل سامي مزرعته .. وبعده بقليل وصل فهد .

وبعد عدت محاولات أستعادت الفتاة الغارقة وعيها وبدأت بالصراخ ..

أين أنا ..؟!
من أنتم ..؟!
ماذا تريدون مني ..؟!
من جاء بي الى هنا ..؟!
بحالة هستيرية ......!

حاول فهد تهدئتها بأبر مسكنه ...
بينما ذهب سامي إلى غرفة  الخالة ’’ فاطمة ’’ 
 هي المربية الخاصة به ويحبها كثيرا فهي الشيء الجميل الباقي من رائحة أمه .
أخبرها كل شيء .. وطلب منها مساعدتها  .. في النزول معه  ..
الى الغرفة الخارجية في المزرعة .. حتى تهدأ الفتاة وتكف عن الصراخ !!

جاءت الخالة ’’ فاطمة ’’ .. 
وأقتربت من الفتاة الغارقة التي ما أن رأيت أمراة كبيرة بالسن حتى هدأت تدريجيا
 وأحتضنتها بقوة  وبدأت بالبكاء بمرارة .. 

طلب فهد الأذن في الذهاب .. والاتصال به في حال تطور الوضع ..
وذهب سامي  الى الصالة ليرتاح قليلا على الأريكة وأجراء بعض الاتصالات الهامة .

ما هي الا ساعة ونصف حتى سمع صوت ..
’’ الخيل ’’ تصهر في ميدانها المخصص .. أستغرب من أخرجها من الإسطبل ..؟!

خرج ليرى فإذا بها الفتاة الغارقة تركب على أحد الخيول المخصصة ’’ لأمه ’’


وتجري وتستعرض به بينما خالته فاطمة تقف خلف السياج تشجعها وتصفق لها .. أنبهر كيف أستطاعت أن تجعله أليفا معها بهذي السرعة فهو قد حاول مرارا أعتلى ذلك الخيل فأسقطه أرضا !

أخرج خيله المحبوبة ’’ المرام ’’ نسبة إلى أسم ’’ أمه ’’ وبدأ في السباق مع الفتاة الغارقة ..
كانت مبسوطة وتضحك بصوت عالي عندما تستطيع سبقه
وكأنها لم تكن تنوي الانتحار أبدا !!
وتبتسم له عندما يصرخ هيا .. هيا .. المرام أسرعي .. أحس بالفرح أنه أنقذ أنسانه من الموت المؤكد .
بعدها ذهبا إلى  تناول وجبة الإفطار حاول التقرب منها بسؤاله ..
من أنتي ..؟!
مالذي دفعكِ لتفكري بالأنتحار ..؟!
أن متأكد أن عمرك صغير   .. الحياة جميلة جدا ..
ولماذا تريدين الابتعاد عنها ..؟! 



أصبح لون وجهها محمرا .. ثم  تنظر اليه ثم بدأت بالبكاء والارتماء في حضن الخالة فاطمة
طالبة منهم أن يسمحوا لها بالذهاب ..

الجزء الثاني : 


أقترب منها وهمس في أذنها .. أنا أعتذر ..
لكن حقا أريد مساعدتك ..
 أن كنتي لا ترغبي في ذلك هيا .. بنا سأوصلك الى حيث أردتي ..
أمسكت بيده بقوة .
وقالت : أسمي مرام خالد .. عمري 24 .

أما ما دفعنا للانتحار هذي قصة طويلة جدا .. هل لديك الوقت الكافي لتسمعني ..؟!
سامي  : بأبتسامة هادئة ..  نعم .. أنا مستمع جيد .

أمسك بيدها وذهبا الى طاولة في أخر المزرعة ..
هيا .. أخبريني كل شي .. سأحاول مساعدتك هذا وعد مني ..

مرام : ترتشف فنجال القهوة الساخن ..
 الحب هو سبب كل مشاكلي !
سامي  : بنظرة أستغراب .. كيف وهو الحياة وليس الموت ..؟
هو الأمل وليس اليأس .. هو العطاء والتضحية وليس الخوف والأنهزام !
مرام : هذي شعارات تردد في مجتمعنا فقط وليست حقيقة .. صدقني ليست حقيقة !!
عندما تفقد من يحبك بصدق ..
من يعطف عليك بلا مقابل من يحميك ويهتم بك ..
ما راح تقدر تعيش بسلام في مجتمع أصبح غابة ..

سامي  : أكيد الأمان والحب أجمل ما في الدنيا .
مرام  : زين أنك تعرف .. وتمسح دمعات تساقطت سريعا من عيناها ..
سامي  : طيب من اللي فقدتيه علشأن هالحكي كله .. يا بخته ..
مرام :  أقول أنت متزوج .. ؟
أنا ما أشوف إلا فاطمة هنا ..
أنت وش وظيفتك ..؟!
سامي  : تحقيق هو ..؟!
مرام : لا مو قصدي .. أنا أسفه .

سامي  : يضحك ضحكة عالية أحببت مدعبتك فقط..
أنا مو متزوج .. وماما فاطمة ’’ مربيتي الخاصة ’’ وعندي شركات وراثها عن أمي الله يرحمها 
وأبوي الله يرحمه شهيد بالغزو العراقي للكويت .. بس ليه غيرتي الموضوع ..؟!

مرام : طيب أحكي لك .. أشكثر أنت تحب تحنن لين تعرف كل شيء .. بنظرة تعجب ورفع حاجبين 

أنا أبوي وأمي ماتوا وعمري سنة تقريبا في حادث سير .. أخذني جدي أبو أبوي عنده لين صار عمري 17 سنة .. جاء عمي ’’ ناصر ’’ يخطبني لولده ’’ تركي ’’ وأنا ما أبي لأن بعدي صغيرة وأبي أكمل دراستي ولأن الولد معروف في كل منطقتنا أنه سكير وحق سفرات وخرابيط ولا وحده قبلت فيه ..
 لكن جدي كان جبار واجد وشديد في تعامله معنا و خايف على الفلوس و الأراضي اللي جمعاها كل السنين تروح لواحد غريب .
فقرر أنه يزوجني ’’ تركي ’’ بكيت وصرخت ورحت لجدتي وخالتي ’’ سارة ’’ حبيبة جدي وطلبتهم يتدخلون .. أنا لا أبي ’’ تركي ’’ ولاغيره
لأني بكمل تعليمي كنت متفوقة واجد ..  لكن هيهات جدي مصمم .

منعت الذهاب للمدرسة ومن زيارة صديقاتي حرمت من حضور زفاف أختي بالرضاع ’’ هالة ’’ كل هذا من أجل أن أوافق على عريس الغفلة الفارس الشجاع مدمن النساء والخمر الا حتى ما اطيق النظر في وجهه فيكف أن أقضى عمري كله معه .؟!

لم أجد سبيل سوا أن أتوجه لمكتب جدي وابلغه بموافقتي على الزواج ولكن بشرط :
(( أن يسمح لي بأكمال عامي الدراسي هذا فنحن في منتصفه ومن ثم الزواج .. وافق جدي وعمي على الشرط ولكن الخطبة بعد أسبوعين والزواج في العطلة الصيفية ))
عدت إلى مدرستي وصديقاتي أخبرتهم عن مشكلتي فعرضت عليه صديقتي الصدوق ’’ نورا ’’
فكرة أعجبتني مع أنها مغامرة خطيرة ..
(( إذا جاء الشيخ ليكتب الكتاب أخبريه الحقيقة فهو لا يستطيع فعل ذلك بغير رضاك ))

فعلا بعد أسبوعين جاءت ليلة الخطبة ..

جدي  دعى جميع الأقارب والأصحاب للحضور .. كانت عمتي سارة تحاول تزين شعري ووجهي وأنا أمسح كل ما تضعه وأقول أنا جميلة هكذا لم يحاولوا أزعاجي تلك الليلة اللعينة .

عندما سمعت بوصول الشيخ خرجت مسرعة إلى صالة الرجال وصرخت : 

يا شيخ ..

يا شيخ ..
أنا لا أريد الزواج من هذا .. وجدي غصبني عليه
يا شيخ هذا يتعاطى مخدرات وكل يوم في دولة مع بنت شكل
أنا لا أريده ..
أنا يتيمة الوالدين .. الله يخليك ساعدني .. وكانت دموعي تتساقط ليلتها ..

كان في الصالة رجال كثر منهم من أعرف ومنهم من لا أعرف ..
الشيخ رفض أن يتم العقد وخرج غاضب .. والرجال ينظرون لعمي وجدي بإستغراب وأحتقار .
أخرجتني عمتي ’’ سارة ’’ من بين الرجال ..
كلن ذهب إلى حيث أتى ..  سقط جدي ليلتها ونقل إلى العناية المركزة بعدها بيومين توفى
وهو يردد أسمي ’’ مرام .. مرام ’’



 الجزء الثالث  :


بعد وفاة جدي بستة أشهر جدد عمي طلبي لزواج من ولده والإ سيحرمني من أرث أبي الذي كان جدي وصي عليه رفضت ووقفت بجانبي عمتي سارة وجدتي .

ولكن شيطان عمي لم ييأس مني فكر كيف يتخلص مني لكن يستولى على كل الورث حاول التودد لي وأوهمني بأنه أبعد فكرة زواجي من أبنه التي سيقضى بقية حياته بالخارج ولم يعد يفكر بالزواج والعودة للوطن .

أصبحت الهدايا تصل لي ولعمتي سارة من قبل عمي بأستمرار بمناسبة وبدون مناسبة .
وعندما تخرجت من الثانوي .. أصبح يتكلم أمام كثيرا عن حياته الجامعية بالغرب وكيف هناك المجال الدراسي رائع وجميل حتى أقتنعت وطلبت أن أكمل دراستي الجامعية بالخارج رفضت جدتي ولكن بعد عدة محاولات أقتنعت .. فكان لعمي ما أرد في أبعادي .

أخذني بعد دموع حارة لعمتي وجدتي على أن يذهب بي للمطار الذي يبعد عن قريتنا 450 كليو متر فجدتي لا تستطيع الذهاب لهناك لتودعني فمرض القلب يرهقها كثيرا وعمتي سارة ستبقى معها .

لم يذهب بي للمطار ..
ذهب بي إلى أحد أصدقاءه ووضعني في مستشفى مجانين الذي هو يديره
حتى يتمكن من السيطرة على كل شيء من أراضي وفلوس ..
كان يقلد طريقة كتابتي فيكتب لهم رسائل ويبعثها لهم .. في المستشفى قابلت الدكتور ’’ ابراهيم ’’ المشرف على حالتي ومن خلال فحوصاتي تأكد أني سليمة ولا أعانى من شيء .. أخبرته قصتي وتعاطف معي وصدقني وأحبني وأحببته كثيرا قام ’’ إبراهيم ’’ بتهريبي من المستشفى وتزوجنا وعندما علم عمي جن جنونه فقد أصبح رجل أعمال مشهور جدا بعد الأستياء على كل شيء وتحويلها لأسمه خاف من الفضيحة .

قام بالأتفاق مع مجموعة مجرمين قتلوا ’’ ابراهيم ’’ بعد 3 أشهر من زواجنا نفذو جريمتهم .

بعد البحث والتقصي والتخفي عن عيون عمي وصلت الى بيت جدي في قريتنا القديمة فوجدت خادمتنا وأخبرتني بوفاة جدتي وأن عمتي سارة طردت من قبل عمي ..
أحسست بأنه لا بد من الأنتقام لكل شيء .. كل شيء ..

عمي يعيش وحيدا فهو مطلق زوجته منذو أن كنت صغيرة وليس لديه سوا أبنه ’’ تركي ’’ 
أكثر ما يحبه عمي هو ’’ تركي ’’ فوجهت سهام أنتقام إلى  ’’ تركي ’’

ذهبت إلى بيت عمي وجلست أنتظره متى يعود من شركته عاد بعد في الحادية عشر ليلا  ويتوكىء على عصى  تفأجا بي !
حاول تصنع محبتي والتودد لي أدخلني بيته كان يخطط لطريقة تبعدني عنه للابد وأنا كنت أحمل نفس الشعور ولكن هذا حقي لي فقد أذني كثيرا !

عمي كان ذكي جدا مهما تقدم به العمر .. كتب جميع ما يملك بأسم أبنه
بعد قضاء أسبوع في منزل عمي كل مننا يتصنع التودد للأخر ..
جاء ’’ تركي ’’ من نزواته في روسيا .. كان قد التحى قليلا حاول أقناعي بأنه تاب ويرد الحلال ولازال يحبني 
فتقربت إليه ..
مرام : تركي .. يمكن في البداية كنت أكرهك بما أسمعه عنك ولجل كذا رفضت لكن الحين .. موافقة أتزوجك .. أنت باقي  تحبني 
تركي : جد .. مرام تتكلمي جد .. أي احبك وعمر ي ما حبيت أحد غيرك .
مرام : أيه بنظرة خجولة .. أي جد .. كنت صغيرة ومدلعة بس الحين أنت ولد عمي وأولى بي ..
بس عندي شرط صغيرون :)
تركي : أمري .. وش شرطك ..؟
مرام : يكون زواجنا بالسر مؤقتا لين نرتاح نتعود على بعض بعدين نعلم عمي
  وأممممممم أبي عمتي سارة تحضر  وينهاا ..؟
تركي : أبشري من عيوني .. وعمتي سارة محبوسة في الملحق تعرفي هي دارسة محامة ولسانها طويل
وأبوي مايبي المشاكل ..
مرام : طيب بشوفها .
رحت مع تركي لمكان حبسها وجلس يراقب من بعيد
شفت عمتي سارة شاحب وجهها بنية جسمها ضعيفة
ضميتها بقوة وهمست لها رجعت لجل أخذ حقي وحقك وحق جدتي من هالشيطان .. أبتسمت وضمتني وجلست تبكي شوقا لي وخوفا أني رجعت برجلي له الشيطان .

خرجت ووعدتها أرجع لها قريب .
يومين جاء تركي معه الشيخ والشهود من أصدقاءه .. وقعنا العقد
بعد أنتهاء مراسيم الخطبة جاء أتصال لتركي بأن الشركة تنحرق ..
  خرج مسرع ما قدر  يسيطر ع فرامل السيارة المفكوكة مسبقا ..
 توفى تركي .. اللي أبوه حطم حياتنا كلها بسبب رفضي له .

عمي جاءته حاله نفسية بعد وفاة تركي وزادت إلى جنون يدور بالشوارع بعد ما عرف أن كل شيء رجع لي ولعمتي سارة التي لم أفرح بها كثيرا حتى أنتقلت إلى جوار ربها بعدما عانت ما عانت من جور وظلم عمي .
حينها قررت الأنتحار لم يعد هناك من يستحق العيش لأجله .
 أقترب منها سامي وهمس في أذنها  تتزوجيني ..؟!
مرام بنظرة خجل .. موافقة بشرط
ما أخرج من هالمزرعة أبدا .